اللا محظوظة

واني محظوظة بكوني تلك  الا محظوظة ،  أعيش الحياة كما تعيشني  و أحيا العيش كما يحياني  ، بكوني ذقت  معنى الألم و تجرعت مرارة الفشل  و خذلت حتى خجل الخذلان مني و ظlمت حتى بكى الظلم  بدلا مني .. 

 محظوظة بأني  تعلمت ولازلت أتعلم كل يوم .. أتعلم من صخب الحياة اللامتناهي الذي يأخذني بعيدا عن غرفتي الصغيرة وينسيني عالمي و نفسي.. وأتعلم من مرض يجبرني أن أرى العالم من داخل  نفس  هذه الغرفة ومن داخل نفسي  .. 

إني فعلاً محظوظة بكوني تلك اللا محظوظة ..

 ماذا لو كانت حياتي كلها جميلة؟ كل ما اتمناه يأتي قبل أن أطلبه؟  أن أحب شيئاً واملكه !

كيف لي إن كنت محظوظة أن أتعلم معنى الصبر ، معنى الحب، معنى التضحية... معنى القوة ومعنى المقاومة...

 معنى أن وراء كل حرف حكاية و وأن لكل وجع نهاية وأن كل نهاية  ليست سوى بداية ..

بداية رحلة جديدة ، تقهر فيها الحيلة العجز وينتصر فيها على الألم الصبر و يتجاوز فيها الأمل الفشل و يصنع فيها الحلم النجاح و يغلب فيها العطاء الخذلان...