التربية... و التعليم!؟

مانيش بش نحكي كلام منمق و لا كلام موزون. ولاني بش نحكي على مفهوم معين ولا فكرة عامة ولا خاصة. بش نحكي المرة هاذي على مشهد.  المشهد هذا ريتو عندي اكثر من  جمعتين. و ماللي ريتو لتوا  في  ذاكرتي و كل مرة نعاود نتفكرو و نبقى نخمم فيه.  يمكن ياسر يكون هذا مشهد يومي معتاد. مشهد عادي في اطار الحاجات العادية اللي قاعدة تكثر كل يوم و تدخل في  مفهوم العادي. المشهد هذا رغم بساطتو و رغم انو ينجم يكون حاجة مألوفة لكن الصدى متاعو كان قوي و لازم يكون قوي ياسر و مايدخلش في العادي. المشهد هذا ريتو من شباك وسيلة نقل و انا في الطريق. قدام مؤسسة تعليمية طويلة و عريضة مجموعة صغيرة ستة تلامذة وليدات بالطبلية الزرقاء و بنيات بالطبلية الروز قاعدين قدام باب المؤسسة التعليمية في الظل.قاعدين على القاع واحد بجنب الاخر لا يلعبو لا عاملين شغب. شادين الظل يفطرو و يقراو. الماكلة و الكرارس و الكتب وهوما قاعدين في  الشارع والمنطقة ريفية و واضح انو بعد المسافة وقصر الوقت مايخليهمش يروحو لديارهم كي اندادهم. متمرمدين على خاطر القراية على صغر سنهم.. لاعلينالمشهد هذا وحدو مؤثر.. لكن الأسوء منو كي يخرجلهم الحارس متاع المؤسسة و يطردهم من قدام الباب و هوما يقومو يكركرو في محافظهم و كتبهم و الفطور...  ويمشيو يقعدو في الشمس.. اللي يقهرك انك كي تشوف المؤسسة هاذي سورها قداه من ميترو و ساحتها واسعة و عريضة و أقسامها تجي تعد تغلط.. مؤسسة التربية و التعليم هاذي ماخمتش تحط هالصغيرات في قسم فارغ ! السيد المدير ماخممش يحافظ على صغار السبعة سنين و الثمانية اما خمم بش يطردهم يلوحهم في الشارع.. اللي قهرني اكثر هو اني وقت اللي ريتهم انا في الثنية ماشية نقرى كيفهم.. و في اللحظة هاذيكا كرهت القراية و أيامها. على خاطر كان التربية و التعليم انك تطرد تلامذة من قدام المؤسسة الي يقراو فيها على الدنيا السلام! هاذم لا طالبين توكلهم لا تعمللهم نوادي ترفيه و لا ريق بارد و لاهم يحزنون! هاذم قعدو في الشارع تحت الحيط بش ينجمو ياكلو بش ينجمو يقراو وانت تجي تطردهم و تطيشهم في الخلاء المخلي!! نعم التربية و نعم التعليم!!! .

Commentaires

Articles les plus consultés